تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الافراد
: مقدمة
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من الابتكارات الحديثة التي تغيرت بشكل عميق واسع حياة الناس. فازت الوسائل الاجتماعية بالعالدين والأمان وراحة البال والصحة النفسية والجسدية. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرات إيجابية وسلبية على حياة الإنسان اذن اين تكمن ايجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي على الافراد ؟ وما النتائج المترتبة عن الاستعمال المفرط لها ؟.
بداية، فإن الوسائل الاجتماعية جعلت التواصل بين الناس أسهل وأسرع وأكثر فعالية خاصةً في التعليم والأعمال والحياة الاجتماعية. يمكن للأشخاص التواصل مع بعضهم البعض من جميع أنحاء العالم دون تكاليف إضافية. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي مكنت قطاع المبيعات والتسويق من التفاعل مع العملاء بسهولة والحصول على تعليقاتهم والرد عليها في الوقت المناسب. و هذا يؤدي إلى تحسين عملية التسويق وتحسين المنتجات والخدمات.
من الناحية الأخرى، فإن التعلق الشديد بوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الناس. يضيع الكثيرون الكثير من الوقت في التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي ، مما يوقعهم في مشاكل مثل فقدان التركيز وتقليل الإنتاجية والسلوك الإيجابي. وبعض الدراسات تشير إلى أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من اضطرابات نوم الأطفال والشباب والتي يؤدي إلى الإرهاق والضعف.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتسبب في تدخين الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر اللوحية و الدوشة. يمكن للأشخاص المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي أن يفقدوا التركيز عن الجوانب الحيوية الأخرى في الحياة، مما يؤدي عادةً إلى الشعور بالعزلة والاكتئاب.
:ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي
يمكن القول بأن كل شئ له ميزاته وعيوبه، ويمكن لوسائل التواصل الاجتماعي إما أن تسهم بشكل إيجابي أو سلبي على الحياة اليومية للناس. الحيلة الحكيمة تتمثل في استخدام الوسائل الاجتماعية بما يتلاءم مع أسلوب الحياة الصحيح والإيجابي، لتعزيز الصحة النفسية والرفاهية العامة ، بدلاً من التعرض للأضرار الناجمة عن سوء استخدامها
وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت تشكل عامل كبير في تأثير حياة الأفراد نفسيًا. فهذه الوسائل أصبحت جزءًاأساسيًا من حياتنا اليومية، وتساعدنا على التواصل مع الآخرين وإيصال الرسائل ومشاركة الأفكار والمعلومات. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الوسائل الاجتماعية بشكل زائد إلى تأثير سلبي على الصحة النفسية للأفراد.
:سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي على الناس
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تشعر بعض الأشخاص بالشعور بالضغط والتوتر عندما يمرون بفترات طويلة دون الوصول إلى هاتفهم المحمول أو الانترنت. كما يمكن أن تتسبب الوسائل الاجتماعية في تجاهل الأفراد لحوادثهم الحقيقية والعلاقات الواقعية، وبدلاً من ذلك يقضون وقتًا طويلاً في التفاعل والتواصل عبر الإنترنت.
علاوة على ذلك، فمن المشكلات الشائعة التي تعاني منها المجتمعات اليوم هو التنمر والتمييز عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإحباط والاكتئاب لدى الأفراد المعنيين.
من الضروري أن نتحرى الحذر في استخدام الوسائل الاجتماعية ونحرص على التوازن بين حياتنا الحقيقية والافتراضية، ونستخدم هذه الوسائل بحكمة وتوجيه وصولًا إلى الفوائد المرجوة منها دون الوقوع في أية آثار سلبية على صحتنا النفسية.
يمكن القول إن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يمكن القول إن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الإنسان نفسياً يختلفبين الإيجابي والسلبي؛ وذلك يتوقف على كيفية استخدام هذه الوسائل والتواصل عبرها.
من الجانب الإيجابي، يمكن أن تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد من جميع أنحاء العالم التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، وتوفير الوصول للأخبار والمعلومات بسهولة وفائدة في العمل والدراسة. كما يمكن أن تساعد الشبكات الاجتماعية على نقل الأفكار والقضايا الهامة، ومناقشتها بين الأفراد وصنع إجراءات إيجابية للتعامل معها.
لكن من الجانب السلبي، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإدمان والانعزالية عن العالم الحقيقي وتفكيك قدرة الأفراد على التفاهم والتواصل القدرة. كما أنها يمكن أن تؤدي إلى جعل الأفراد أكثر قلقاً وعاطفياً وعدم القدرة على التعامل مع الصعوبات الشخصية دون مساعدة خارجية.
وبالتالي، يجب على الأفراد تحديد كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح ومسؤول، وتحديد الحدود الصحية لاستخدامها. ومن المهم أيضا السعي إلى التواصل مع الآخرين في الحياة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة التي تعزز العلاقات الاجتماعية والنشاط البدني والعقلي.
خاتمة :
خلاصة القول ان لوسائل التواصل الاجتماعي اثار سلبية اكثر مما فيها من اثار ايجابية لذلك وجب الحد من خطورتها واستعمالها استعمال يحول دون تأثيراتها السلبية .